لمحة عامة
مرض الزهايمر هو مشكلة صحية وبارزة في تايلاند، يحدث هذا عندما تتلف خلايا الدماغ بسبب عدة عوامل مثل: العمر، والجينات، أو إصابة الدماغ بالسكتة الدماغية، فمرض الزهايمر من الحالات التي تظهر على مدار 15 إلى 20 عامًا، فقد أشارت الدراسات السابقة إلى أن 10% من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر سيصابون بالزهايمر، والذين تزيد أعمارهم عن 85 عامًا، هناك احتمالية إصابتهم بالزهايمر بنسبة 40- 50%، وبالتالي نصنفهم من الفئة التي يتوجب عليهم التشخيص في وقت مبكر، كما وجدت الدراسات أن فقدان الذاكرة التدريجي أو النسيان هو أول علامة على الزهايمر، يحدث هذا للأشخاص الذين يبلغ أعمارهم 50 عامًا فما فوق، إلا أنه قد يكون من الصعب اكتشاف هذا التدهور المعرفي.
واليوم هناك ما يقارب من 50 مليون شخص في جميع أنحاء العالم تم تشخيص إصابتهم بالزهايمر، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد في تايلاند خلال السنوات العشر القادمة، فالأطباء لحتى وقتنا الحالي لم يجدوا له أي علاج يُذكر، لذلك يبقى التشخيص المبكر هو الحل الأمثل للمريض، لسبيل معرفته بمدى إصابته بالزهايمر، وبالتالي سيكون قادرًا على تعديل نمط حياته الصحية، والحصول على العلاج المناسب، لكن غالبًا لا يدرك الناس ما إذا كانوا مصابين بالزهايمر أو لا، لذلك لا يلجأون إلى طلب المشورة الطبية، وبالتالي سوف يعانون من التدهور المعرفي، لدرجة أن العلاج سيصبح صعبًا ومكثفًا لديهم، خاصة بالنسبة للأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، لذلك يوصي الأطباء بضرورة إجراء اختبارات لمرض الزهايمر، فالاكتشاف المبكر هو المفتاح لعلاج هذا المرض العقلي، وإيقاف تطوره.
وفي مستشفى بانكوك يتم تقديم تشخيص دقيق لهذا المرض، باستخدام التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني لتشخيص الزهايمر مع مركب (بيتسبرغ كومبوند بي)، والذي يمكن إنتاجه داخل مختبر المستشفى، كما يتطلب الفحص بالتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني وجود (أميلويد بيتا) والتي تعني (الأحماض الأمينية التي تشارك بشكل أساسي في مرض الزهايمر) في الدماغ، وهذا يعني أنه لم يعد من الضروري أخذ العينات من العمود الفقري (البزل القطني).
فالتشخيص المبكر كما تقدم ذكره يعد من الأمور الحاسمة لتخطيط العلاج المناسب، بالإضافة إلى وجوب إجراء تغييرات في نمط الحياة؛ لإيقاف تقدم المرض من ذلك: القرآءة- أو اللعب بالألعاب الرياضية- والقيام بالأنشطة الجماعية المختلفة- والعيش بإيجابية- مع الحرص على الأكل الصحي- والنوم الكافي- وممارسة الرياضة بانتظام، فممارسة الأنشطة على النحو الذي تم ذكره، أو ممارسة غيره من الأنشطة، ستحسن صحة العقل على المدى الطويل، وستساهم كذلك في محاربة المرض، أو تؤخر ظهوره.
هناك نوعان من الخرف وهما: مرض الزهايمر، وأنواع أخرى غير الزهايمر، قد يكون من الصعب تحديد أنواع الخرف باستخدام التقييمات القياسية، لأن الأعراض لا تظهر واضحة، لذلك من يريد الحصول على تشخيص دقيق يوصي بفحص الزهايمر من خلال الفحص بالتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني بواسطة فلوريد الجلوكوز (FDG-PET)؛ حتى يمكن توفير العلاج والدعم المناسبين.